الغذاء المهضوم يمر من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة ومن ثم إلى الأمعاء الغليظة وذلك عن طريق حركة تفريغية متوسطة القوة، الأمعاء الغليظة تسمى القولون.
في مرض القولون العصبي الحركة التفريغية للأمعاء إما تكون سريعة جداً أو بطيئة جداً.
وهذا المرض له عدة مسميات
القولون المنقبض \ القولون المتهيج.
ماهي أعراض هذا المرض؟ - من الممكن أن يسبب الإسهال أو الإمساك أو الاثنين معاً.
- ألم في البطن لفترات متفاوتة (قصيرة،وأحياناً طويلة)
- ألم البطن يقل بعد خروج الغازات أو الذهاب لدورة المياه. وهناك بعض المصابين يعانون من إسهال بعد الإستيقاظ من النوم مباشرة أو بعد وجبات الطعام.
تزيد الأعراض في أوقات الضغوطات النفسية على المصاب مثال: أثناء السفرأو عند تغير النظام اليومي في الغذاء \ وبعد الوجبات الكبيرة \ أما النساء المصابات بالمرض فإنهن يلاحظن الأعراض وقت الذروة في العمل.
علامات المرض
- انتفاخ البطن وإمتلاؤها بالغازات. - إمساك. - إسهال. - الإحساس بالرغبة في الذهاب إلى الحمام مع أن المصاب دخل إلى الحمام للتو. - ألم وإضطراب في البطن.
كيف يتم تشخيص المرض؟ بالسؤال عن الأعراض حيث لو كانت لها مدة من الزمن أولها طبيعة طريقة معينة فإن ذلك يساعد الطبيب في تشخيص السبب.
أما لو كانت الأعراض قد ظهرت منذ مدة بسيطة. فمن الممكن أن يكون السبب هو شيء آخر، لذلك يحتاج الطبيب إلى عمل بعض الإختبارات \ التحاليل ويستبعد وجود ميكروبات \ جراثيم أو التهابات أو أمراض أخرى ربما تكون هي السبب.
كيف يعالج هذا المرض؟ أفضل طريقة للعلاج هي تغير النظام الغذائي عن طريق تقليل الدهون وزيادة الألياف في الوجبة الغذائية. كذلك معرفة الأطعمة التي تؤثر على الحالة والإبتعاد عنها مثل (المخللات والفلافل وغيرها). وأيضاً الإبتعاد عن الضغوطات النفسية كالتوتر \ القلق قدر المستطاع.
وهناك بعض العلاجات قد يقترحها الطبيب للتخفيف من الأعراض التي تشكو منها. لماذا تكون الألياف مساعدة؟ لأنها تساعد على عمل الأمعاء سواء في حالة الإسهال أو الإمساك أو الإثنين معاً. وتقلل الإنتفاخات والآلام والأعراض الأخرى.
ماهي الأغذية التي تحتوي على الألياف بكثرة؟
هي الفواكه والخضروات، الحبوب والخبز الأسمر(النخالة). أي من هذه الأصناف يزيد الألياف في الوجبة الغذائية. ولكن دائما ًالبداية في النخالة تكون بكميات بسيطة مثل ملعقة شاي في اليوم وتزيد الكمية بالتدريج إلى أن تصل إلى 9 أو 12 ملعقة شاي. البداية بكميات كبيرة تسبب انتفاخات في البطن.
أيضاً مع أخذ الألياف في الوجبة يجب زيادة كميات السوائل التي يشربها المصاب لأن الألياف تحتاج أن تمتص الماء لكي تعمل.
وقد تأخذ الألياف وقتاً كي تعطي نتيجة جيدة.
هل توجد أغذية معينة تسبب القولون العصبي؟ الأغذية لا تسبب القولون العصبي، ولكن توجد أغذية تزيد الحالة سوءاً. ويمكن معرفة الأغذية التي تزيد حالتك سوءاً عن طريق عمل جدول بالأغذية التي تتناولها والأعراض التي تعاني منها بعد ذلك حتى تتجنبها.
بعد التأكد من أنها هي التي تزيد الحالة سوءاً. ماهي الأطعمة التي تزيد الحالة سوءاً؟ هي الأطعمة الغنية بالدهون أو التي تحتوي على الكافيين أو التي تسبب انقباضات وتقلصات في الأمعاء وتؤدي إلى ظهور الأعراض.
كذلك الأطعمة المحتوية على السوربيتول(المُحليات الصناعية) فقد تسبب الإسهال.
وكذلك مضادات الحموضة المحتوية على المغنيسيوم فهي تسبب الإسهال.
أما في حالات الغازات فينبغي الإبتعاد عن بعض الأ طعمة مثل المكسرات والفول والملفوف وبعض الفواكه كالموز والزبيب والمشروبات الغازية وعصير التفاح وعصير العنب والموز والمكسرات والزبيب.
وفي حالات آلام البطن بعد الأكل ينبغي التقليل من الدهون والزيادة في البروتينات. ماذا عن الحليب ومشتقاته؟ لوكانت تسبب بعض الأعراض فهذا يعني أن المريض يعاني من عدم إمكانية هضم السكر الموجود في الحليب(اللاكتوز).
ومادام الحليب يزيد من الأعراض عند هؤلاء الأشخاص لذلك يجب التقليل منه.
أو يمكن أخذ حبوب اللاكتيز للمساعدة في هضم السكر الموجود في الحليب بعد إستشارة الطبيب.
ولكن إذا كان من الواجب عليك الإبتعاد عن الحليب فيجب عليك الإكثار من أكل الخضروات أو أخذ حبوب الكالسيوم للتعويض عن النقص الذي قد يسبب هشاشة العظام عندك لاسمح الله.
كيف أتعامل مع الضغوطات النفسية؟ إستشر طبيبك في الطرق المناسبة لحالتك فربما تكون ضغوط بسيطة يمكن التغلب عليها بالصبر والصلاة و التسبيح كذلك فإن الرياضة و تمارين الإسترخاء تساعد في إزالة الضغوط اليومية المختلفة لكن عليك إستشارة الطبيب عند استمرار الضغوط أو شدتها فقد يرشدك إلى استخدام بعض المهدئات أو يحيلك إلى طبيب نفسي.
هل يمكن للطبيب وصف أدوية أخرى لهذا المرض؟ بشكل عام لايصرف الطبيب أي دواء لأن هذا المرض يجب التعامل معه عن طريق نظام الغذاء وتخفيض الضغوطات ولكن في بعض الحالات يحتاج الطبيب إلى صرف أدوية لتقليل الأعراضمثال : - في حالة ألم البطن يصرف مضاد التقلصات. - في حالة الإسهال يصرف مضاد الإسهال. - في حالة الضغوطات تصرف المهدئات لوقت قصير. - في الحالات الشديدة يمكن صرف مضادات القلق. نصائح للتحكم في القولون العصبي - التنويع في الغذاء. - الإكثار من شرب السوائل(8 كاسات في اليوم). - الإبتعاد عن الدهون في الطعام. - أخذ 6 وجبات صغيرة بدلاً من 3 وجبات كبيرة. - التكيف مع الضغوطات النفسية. - تجنب إستعمال المسهلات والأدوية قدر المستطاع.
هل تسوء حالات القولون العصبي مع الوقت؟
لا، ولاتحتاج إلى جراحة ولا تسبب السرطان ولله الحمد.
هل يؤثر المرض على نشاطاتي اليومية؟ المفروض ألا يؤثر بإذن الله ولكن ربما يأخذ وقتاً في التعرف على الأطعمة التي تزيد الحالة سوءاً والتعرف على النظام الغذائي والتعامل مع الضغوطات والتعايش معها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق